كتاب: الجامع الصغير من حديث البشير النذير **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجامع الصغير من حديث البشير النذير **


4751- سيد القوم خادمهم

‏‏[‏‏لأن السيد هو الذي يفزع إليه في النوائب، فيتحمل الأثقال عنهم، فلما تحمل خادمهم عنهم الأمور وكفاهم مؤونتهم وقام بأعباء ما لا يطيقونه، كان سيدهم بهذا الاعتبار‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏[‏‏ابن ماجه‏‏]‏‏ـ عن أبي قتادة ‏‏(‏‏خط‏‏)‏‏ عن ابن عباس

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4752- سيد القوم خادمهم، وساقيهم آخرهم شربا

- أبو نعيم في الأربعين الصوفية عن أنس ‏‏[‏‏خرجه ابن ماجه باللفظ المذكور عن أبي قتادة، ورواه أيضا الديلمي‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4753- سيد القوم في السفر خادمهم، فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل إلا الشهادة

‏‏[‏‏من يخدمهم، وإن كان أدناهم ظاهرا، فهو بالحقيقة سيدهم، لحيازته للثواب، وإليه الإشارة بقوله‏‏:‏‏

‏‏"‏‏فمن سبقهم بخدمة، لم يسبقوه بعمل إلا الشهادة‏‏"‏‏‏‏:‏‏ لأنه شريكهم فيما يزاولونه من الأعمال بسبب خدمته‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏ك‏‏)‏‏ في تاريخه ‏‏(‏‏هب‏‏)‏‏ عن سهل بن سعد

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4754- سيد الناس آدم، وسيد العرب محمد، وسيد الروم صهيب، وسيد الفرس سلمان، وسيد الحبشة بلال، وسيد الجبال طور سيناء، وسيد الشجر السدر، وسيد الأشهر المحرم، وسيد الأيام الجمعة، وسيد الكلام القرآن، وسيد القرآن البقرة، وسيد البقرة آية الكرسي، أما إن فيها خمس كلمات في كل كلمة خمسون بركة

‏‏[‏‏وقال ابن العربي‏‏:‏‏ قد ثبت في القرآن ‏‏(‏‏أي في شأنه‏‏)‏‏ الإخبار ‏‏(‏‏من السنة‏‏)‏‏ بتفاضل سوره وآياته بعضها على بعض في حق القارئ بالنسبة لما لنا فيه من الأجر ‏‏(‏‏أما بالنسبة لحقيقة الأمر، فكل القرآن كلام الله، لا تفاضل بينه لذلك الاعتبار، وإنما التفاضل المشار إليه في السنة هو باعتبار الأجر كما ذكر‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏فر‏‏)‏‏ عن علي

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4755- سيد إدامكم الملح

‏‏[‏‏لأن به صلاح الأطعمة وطيبها‏‏.‏‏

‏‏(‏‏قال في شرح الحديث 3997‏‏:‏‏ ‏‏"‏‏الإدام‏‏"‏‏‏‏:‏‏ ما يؤدم به، أي يصلح، مائعا كان أو جامدا‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏ه‏‏)‏‏ والحكيم عن أنس

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4756- سيد ريحان أهل الجنة الحناء

- ‏‏(‏‏طب خط‏‏)‏‏ عن ابن عمرو

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4757- سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم ‏‏[‏‏بقية الحديث‏‏:‏‏ ‏‏"‏‏ثم الأرز‏‏"‏‏، وزاد أبو الشيخ في روايته عقب ‏‏"‏‏اللحم‏‏"‏‏‏‏:‏‏ ‏‏"‏‏ولو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل‏‏"‏‏‏‏]‏‏ـ

‏‏[‏‏قال الغزالي‏‏:‏‏ وينبغي ألا يواظب على أكل اللحم، قال علي كرم الله وجهه‏‏:‏‏ من ترك اللحم أربعين يوما ساء خلقه، ومن داوم عليه أربعين يوما قسا قلبه‏‏]‏‏ـ

- أبو نعيم في الطب عن علي ‏‏[‏‏خرجه أيضا ابن ماجه من حديث أبي الدرداء بلفظ ‏‏"‏‏سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم‏‏"‏‏، قال الزين العراقي‏‏:‏‏ وسنده ضعيف‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4758- سيد كهول أهل الجنة أبو بكر وعمر، وإن أبا بكر في الجنة مثل الثريا في السماء

- ‏‏(‏‏خط‏‏)‏‏ عن أنس

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

4759- سيدات نساء أهل الجنة أربع‏‏:‏‏ مريم، وفاطمة، وخديجة، و آسية

- ‏‏(‏‏ك‏‏)‏‏ عن عائشة

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

4760- سيدة نساء المؤمنين فلانة، وخديجة بنت خويلد أول نساء المسلمين إسلاما

‏‏[‏‏‏‏"‏‏فلانة‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي مريم، ويحتمل عائشة‏‏.‏‏

‏‏"‏‏وخديجة بنت خويلد أول نساء المسلمين إسلاما‏‏"‏‏‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏وكذلك‏‏)‏‏ هي أول الناس إسلاما مطلقا، لم يسبقها ذكر ولا غيره‏‏.‏‏ ولخديجة من جموم الفضائل ما لا يساويها فيه غيرها من نسائه ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ ومما اختصت به ما نطق به هذا الحديث من سبقها نساء هذه الأمة إلى الإيمان، فبسبب ذلك يكون لها مثل أجر كل من آمنت بعدها لما ثبت أن من سن سنة حسنة - الحديث - وقد شاركها في ذلك أبو بكر بالنسبة إلى الرجال، ولا يعرف ما لكل منهما من الثواب بسبب ذلك إلا الله تعالى‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏ع‏‏)‏‏ عن حذيفة

- ‏‏(‏‏ح‏‏)‏‏

4761- سيدرك رجلان من أمتي عيسى ابن مريم، ويشهدان قتال الدجال

‏‏[‏‏‏‏"‏‏قتال الدجال‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي قتل عيسى للدجال، فإنه يقتله على باب اللد‏‏]‏‏ـ

- ابن خزيمة ‏‏(‏‏ك‏‏)‏‏ عن أنس

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

- قال الذهبي‏‏:‏‏ حديث منكر وفيه عباد بن منصور، ضعيف‏‏.‏‏ انتهى‏‏.‏‏ قال الهيثمي‏‏:‏‏ رواه أبو يعلى وفيه عباد بن منصور، ضعيف جدا‏‏.‏‏ <ورواية الهيثمي: وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيدرك رجال من أمتي عيسى بن مريم ويشهدون قتال الدجال. رواه أبو يعلى وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف.>

4762- سيشدد هذا الدين برجال ليس لهم عند الله خلاق

‏‏[‏‏أي لا حظ لهم في الخير، وهم أمراء السوء، والعلماء الذين لم يلج العلم قلوبهم بل حظهم منه جريانه على ألسنتهم، قد دنسوه بأبواب المطامع، وخادعوا الله في معاملته، وأعدوا ذلك العلم الذي هو حجة الله على خلقه حرفة صيروها مأكلة وتوصلوا بها إلى تمكنهم من صدور المجالس وصحبة الحكام لما في أيديهم من الحطام، فلينوا لهم القول طمعا فيما لديهم، وداهنوهم رجاء نوالهم، وزينوا لهم تجبرهم وجورهم ‏‏(‏‏أما المخلص من العلماء والذي لم تكن هذه صفته، فليس منهم وإن اشتهر وعلا منصبه، فليتق الله الذين يتطاولون على أعراض العلماء‏‏.‏‏ دار الحديث‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- المحاملي في أماليه عن أنس

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

4763- سيصيب أمتي داء الأمم ‏‏[‏‏قالوا‏‏:‏‏ يا رسول الله، ما داء الأمم‏‏؟‏‏ قال‏‏:‏‏‏‏]‏‏ـ الأشر، والبطر، والتكاثر، والتشاحن في الدنيا، والتباغض، والتحاسد، حتى يكون البغي

‏‏[‏‏‏‏"‏‏الأشر‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي كفر النعمة‏‏.‏‏

‏‏"‏‏والبطر‏‏"‏‏‏‏:‏‏ الطغيان عند النعمة، وشدة المرح والفرح وطول الغنى‏‏.‏‏

‏‏"‏‏والتكاثر‏‏"‏‏‏‏:‏‏ مع جمع المال‏‏.‏‏

‏‏"‏‏البغي‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي مجاوزة الحد‏‏.‏‏

وهو تحذير شديد من التنافس في الدنيا، لأنها أساس الآفات ورأس الخطيئات وأصل الفتن، وعنه تنشأ الشرور‏‏.‏‏ وفيه علم من أعلام النبوة، فإنه إخبار عن غيب وقع‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏ك‏‏)‏‏ عن أبي هريرة

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

4764- سيعزي الناس بعضهم بعضا من بعدي بالتعزية بي

‏‏[‏‏فإن موته من أعظم المصائب على أمته، بل هو أعظمها‏‏.‏‏ قال أنس‏‏:‏‏ ما نفضنا أيدينا من تراب دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا‏‏.‏‏

‏‏(‏‏وفي الحديث 452‏‏:‏‏ إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي؛ فإنها من أعظم المصائب‏‏.‏‏ وضعفه السيوطي‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏ع طب‏‏)‏‏ عن سهل بن سعد

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

- قال الهيثمي‏‏:‏‏ رجالهما رجال الصحيح، غير موسى بن يعقوب الزمعي‏‏:‏‏ وثقه جمع‏‏.‏‏

4765- سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء ‏‏[‏‏من حديث ابن لهيعة عن أبي الأسود قال دخل معاوية على عائشة فقالت‏‏:‏‏ ما حملك على ما صنعت من قتل أهل عذراء، حجر وأصحابه‏‏؟‏‏ قال‏‏:‏‏ رأيت قتلهم صلاحا للأمة، وبقاءهم فسادا‏‏.‏‏ فقالت‏‏:‏‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فذكره‏‏.‏‏ قال في الإصابة‏‏:‏‏ في سنده انقطاع‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

‏‏[‏‏‏‏"‏‏بعذراء‏‏"‏‏‏‏:‏‏ قرية من قرى دمشق‏‏.‏‏

‏‏"‏‏أناس‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏"‏‏‏‏:‏‏ هم حجر بن عدي الأدبر وأصحابه‏‏.‏‏ قال ابن عساكر في تاريخه‏‏:‏‏ ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ أطال زياد الخطبة فقال له حجر‏‏:‏‏ الصلاة‏‏.‏‏ فمضى زياد في الخطبة، فضرب بيده إلى الحصى وقال‏‏:‏‏ الصلاة‏‏.‏‏ وضرب الناس بأيديهم، فنزل وصلى، وكتب إلى معاوية‏‏.‏‏ فطلبه فقدم عليه فقال‏‏:‏‏ السلام عليك يا أمير المؤمنين‏‏.‏‏ فقال‏‏:‏‏ أو أمير المؤمنين أنا‏‏؟‏‏‏‏!‏‏ فأمر بقتله، فقتل وقتل من أصحابه من لم يتبرأ من علي، وأبقى من تبرأ منه‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏وما دخل التبرؤ من عليّ بحادثة المسجد‏‏؟‏‏‏‏!‏‏ فرائحة الوضع ظاهرة عليه‏‏)‏‏ وأخرج ابن عساكر أيضا عن سفيان الثوري، قال معاوية‏‏:‏‏ ما قتلت أحدا إلا وأعرف فيما قتلته ما خلا حجر، فإني لا أعرف فيم قتلته ‏‏(‏‏وكيف يكون ذلك من معاوية، أمين وحي رسول الله، والذي لو بقيت شعرة بينه وبين الرعية لما قطعها، فجميع هذه الأحاديث من كتب التاريخ الضعيفة كما سيأتي هنا‏‏)‏‏‏‏.‏‏

‏‏(‏‏تنبيه‏‏:‏‏ ذكر المحدث العالم الشيخ محمود الرنكوسي مرارا في دروسه بدار الحديث، وكذلك ذكر أكابر العلماء والمحدثين أن أخبار الفتن التي شجرت بين الصحابة أكثرها مأخوذة من كتب التاريخ ولا تخلو عن ضعف إلا القليل منها، كما هو شأن هذا الحديث‏‏.‏‏ ويضاف إلى ضعف الحديث، عدم ترابط حادثة المسجد مع طلب التبرئ من علي رضي الله عنه‏‏.‏‏ فينبه على عدم اتخاذ تلك الأحاديث الضعيفة سلما للتسور به إلى شتم أصحاب رسول الله أو التنقيص من شأنهم، كما يفعل الكثير من الكتاب اليوم‏‏.‏‏ وموقف أهل السنة والجماعة أن الصحابة كلهم مجتهد، فمنهم من أصاب ومنهم من أخطأ، وأن عليا كرم الله وجهه كان على حق، وأن معاوية رضي الله عنه أخطأ، ونكيل أمرهم في ما شجر بينهم إلى الله‏‏.‏‏ قال تعالى‏‏:‏‏ ونزعنا ما في صدورهم من غل، إخوانا على سرر متقابلين‏‏.‏‏ دار الحديث‏‏)‏‏

‏‏(‏‏فائدة‏‏:‏‏ على الخطيب أن يتنبه إلى عدم إطالة الخطبة لأنه خلاف السنة، وكان الصحابة ينفرون من تلك الإطالة أشد النفور كما ذكر أعلاه، رغم ضعف الروايات‏‏.‏‏ وليس للإمام إطالة الخطبة متعللا بإرادة النفع، حيث يثقل ذلك على صاحب العذر وسلس البول والكهل وأمثالهم، ومصلحتهم مقدمة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث 490‏‏:‏‏ إذا أم أحدكم الناس فليخفف، فإن فيهم الصغير، والكبير، والضعيف، والمريض، وذا الحاجة‏‏.‏‏ وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء‏‏.‏‏ متفق عليه‏‏)‏‏‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

- يعقوب بن سفيان في تاريخه، وابن عساكر عن عائشة

- قال في الإصابة‏‏:‏‏ في سنده انقطاع <فهو ضعيف>‏‏.‏‏

4766- سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية

‏‏[‏‏‏‏"‏‏لا يجاوز حناجرهم‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي لا يتعداها إلى قلوبهم‏‏.‏‏ قال النووي‏‏:‏‏ والمراد أنهم ليس لهم حظ إلا مروره على ألسنتهم، ولا يصل إلى حلوقهم فضلا عن وصوله إلى قلوبهم ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏

‏‏"‏‏يمرقون من الدين‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي يخرجون منه بسرعة‏‏.‏‏

قال ابن حجر‏‏:‏‏ ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ هذا نعت الخوارج‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏ع‏‏)‏‏ عن أنس

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

4767- سيكون في أمتي أقوام يتعاطى فقهاؤهم عضل المسائل، أولئك شرار أمتي

‏‏[‏‏‏‏"‏‏عضل المسائل‏‏"‏‏، بضم العين وفتح الضاد‏‏:‏‏ صعابها‏‏.‏‏

‏‏"‏‏أولئك شرار أمتي‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي من شرارهم‏‏.‏‏ فخيارهم من يستعمل سهولة الإلقاء بنصح وتلطف ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ ويبذل جهده لتقريب المعنى لفهم الطالب، ولا يفجأه بالمسائل الصعبة ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ومن هؤلاء أصحاب البدع من المعتزلة والخوارج والجبرية والقدرية والمرجئة والمشبهون، فكلهم تعاطوا أعضل المسائل وأدقها ألا وهي العقيدة، ثم حكموا بكفر من خالفهم‏‏.‏‏ دار الحديث‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏طب‏‏)‏‏ عن ثوبان

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

4768- سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ثم يؤمر بعده القحطاني، فوالذي بعثني بالحق ما هو بدونه

- ‏‏(‏‏طب‏‏)‏‏ عن جاحل الصدفي

4769- سيكون في آ خر الزمان خسف وقذف ومسخ ‏‏[‏‏قيل‏‏:‏‏ ومتى ذلك يا رسول الله‏‏؟‏‏ قال‏‏:‏‏‏‏]‏‏ـ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر

‏‏[‏‏‏‏"‏‏خسف‏‏"‏‏‏‏:‏‏ خسف المكان ذهب في الأرض، وخسف الله به خسفا أي غاب به في الأرض‏‏.‏‏

‏‏"‏‏وقذف‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي رمي بالحجارة بقوة‏‏.‏‏

‏‏"‏‏ومسخ‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي تحويل الصورة إلى ما هو أقبح منها‏‏.‏‏

‏‏"‏‏المعازف‏‏"‏‏‏‏:‏‏ جمع معزفة بفتح الزاي، آلة اللهو‏‏.‏‏

‏‏(‏‏‏‏"‏‏والقينات‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي المغنيات‏‏)‏‏‏‏.‏‏

أشار إلى أن العدوان إذا قوي في قوم وتظاهروا بأشنع الأعمال القبيحة، قوبلوا بأشنع المعاقبات، فالمعاقبات والمثوبات من جنس السيئات والحسنات‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏طب‏‏)‏‏ عن سهل بن سعد

- ‏‏(‏‏ح‏‏)‏‏

4770- سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله، فإياك أن تكون من بطانتهم ‏‏[‏‏قال في الفردوس عقب سياق هذا الحديث‏‏:‏‏ وفي رواية‏‏:‏‏ ‏‏"‏‏يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم أسواط مثل أذناب البقر، يغدون في غضب الله‏‏"‏‏‏‏]‏‏ـ

‏‏[‏‏‏‏"‏‏شرطة‏‏"‏‏‏‏:‏‏ في النهاية ‏‏"‏‏الشرطي‏‏"‏‏ الواحد من الشرطة للسلطان، وهم نخبة أصحابه الذين يقدمهم على سائر الجند، سموا بذلك لأن لهم علامة يعرفون بها، و ‏‏"‏‏أشراط‏‏"‏‏ الساعة علاماتها‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏طب‏‏)‏‏ عن أبي أمامة

4771- سيكون بعدي سلاطين‏‏:‏‏ الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل، لا يعطون أحدا شيئا إلا أخذوا من دينه مثله

- ‏‏(‏‏طب ك‏‏)‏‏ عن عبد الله بن الحرث بن جزء

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

4772- سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام، ويشربون ألوان الشراب، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي

‏‏[‏‏‏‏(‏‏قال في شرح الحديث 2107‏‏:‏‏ ‏‏"‏‏المتشدقين‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي المتوسعين في الكلام من غير احتياط وتحرز، أو الذين يلوون أشداقهم به‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏طب حل‏‏)‏‏ عن أبي أمامة

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4773- سيكون في أمتي رجل يقال له‏‏:‏‏ أويس بن عبد الله القرني، وإن شفاعته في أمتي مثل ربيعة ومضر

‏‏[‏‏قال البعض‏‏:‏‏ وإليه الإشارة بقوله عليه الصلاة والسلام‏‏:‏‏ إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن‏‏.‏‏ وفي خبر أنه أمر عمر أن يطلب منه الاستغفار‏‏.‏‏ وفي التصريح بأويس في هذه الرواية رد على من زعم أن المراد بالرجل الذين يدخلون الجنة بشفاعته في الرواية المطلقة الآتية أنه عثمان ‏‏(‏‏وفي قوله نظر حيث لا يلزم تعلق مختلف الأحاديث بنفس الرجل‏‏.‏‏ وفيما يلي عرض لبعضها‏‏:‏‏

الحديث 7556‏‏:‏‏ ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم‏‏.‏‏ رمز السيوطي لصحته‏‏.‏‏

والحديث 7557‏‏:‏‏ ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي‏‏:‏‏ مثل الحيين ربيعة ومضر‏‏.‏‏ إنما أَقُول ما أُقَوَّل‏‏.‏‏ رمز السيوطي لحسنه‏‏.‏‏

والحديث 7558‏‏:‏‏ ليدخلن بشفاعة عثمان سبعون ألفا كلهم قد استوجبوا النار، الجنة بغير حساب‏‏.‏‏ رمز السيوطي لضعفه، وفيه التصريح بعثمان‏‏.‏‏ دار الحديث‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏عد‏‏)‏‏ عن ابن عباس

4774- سيكون بعدي بعوث كثيرة‏‏.‏‏ فكونوا في بعث خراسان ثم انزلوا في مدينة مرو، فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة، ولا يصيب أهلها سوء أبدا ‏‏[‏‏لفظ رواية الطبراني ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ ‏‏"‏‏ولا يضر أهلها‏‏"‏‏ بدل ‏‏"‏‏يصيب أهلها‏‏"‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏حم‏‏)‏‏ عن بريدة

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4775- سيكون قوم يعتدون في الدعاء ‏‏[‏‏بقية الحديث‏‏:‏‏ ‏‏"‏‏والطهور‏‏"‏‏‏‏.‏‏‏‏]‏‏ـ

‏‏[‏‏أي يتجاوزون الحدود‏‏:‏‏ يدعون بما لا يجوز، أو يرفعون الصوت به، أو يتكلفون السجع‏‏.‏‏

والاعتداء في الطهور ‏‏(‏‏بفتح الطاء‏‏)‏‏ استعماله فوق الحاجة، والمبالغة في تحري طهوريته حتى يفضي إلى الوسواس ‏‏(‏‏وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم إذ هو إخبار بالغيب، ونرى اليوم سبب تعيينه في الحديث حيث أن وجود الماء السائل المضخوخ ينتج عنه التعدي والإسراف في الوضوء بأكثر من مقدار السنة بكثير‏‏)‏‏‏‏.‏‏ قال ابن القيم‏‏:‏‏ إذا قرنت هذا الحديث بقوله تعالى ‏‏"‏‏إن الله لا يحب المعتدين‏‏"‏‏ وعلمت أن الله يحب عبادته، أنتج أن وضوء الموسوس ليس بعبادة يقبلها الله وإن أسقط الفرض عنه، فلا تفتح أبواب الجنة الثمانية لوضوئه ‏‏(‏‏كما هو موعود‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏حم د‏‏)‏‏ عن سعد

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

4776 سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر من الأرض

- ‏‏(‏‏حم‏‏)‏‏ عن سعد

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4777- سيكون بمصر رجل من بني أمية أخنس، يلي سلطانا ثم يغلب عليه أو ينزع منه، فيفر إلى الروم فيأتي بهم إلى الإسكندرية فيقاتل أهل الإسلام بها‏‏.‏‏ فذلك أول الملاحم

‏‏[‏‏‏‏"‏‏أخنس‏‏"‏‏‏‏:‏‏ منقبض قصبة الأنف، عريض الأرنبة‏‏]‏‏ـ

- الروياني وابن عساكر عن أبي ذر

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4778- سيكون بعدي قوم من أمتي يقرأون القرآن ويتفقهون في الدين، يأتيهم الشيطان فيقول‏‏:‏‏ لو أتيتم السلطان فأصلح من دنياكم واعتزلتموه بدينكم، ولا يكون ذلك‏‏.‏‏ كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك، كذلك لا يجتنى من قربهم إلا الخطايا

‏‏[‏‏‏‏"‏‏القتاد‏‏"‏‏‏‏:‏‏ شجر له شوك‏‏]‏‏ـ

- ابن عساكر عن ابن عباس

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4779- سيكون في آخر الزمان ديدان القراء، فمن أدرك ذلك الزمان فليتعوذ بالله منهم

‏‏[‏‏جمع الدود ‏‏"‏‏ديدان‏‏"‏‏‏‏.‏‏ ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ وقوم تغولوا وتاهوا بعلمهم وتجبروا، وتصنعوا بحسن الملابس وطول الطنافس وطول الأكمام وكبر العمامة وتوفير اللحية وتعظيم الهامة ليتمكنوا في صدور المجالس ويستتروا من الأبالس، فضلوا وأضلوا، وخبطوا خبط عشواء حيثما قاموا وحلوا، قد كاد الواحد منهم يبوح بدعوى الاجتهاد، وما تأهل لتعليم الأولاد‏‏.‏‏ فلشفقة المصطفى صلى الله عليه وسلم على أمته نبه على أنهم سيكونون، وأمر بالتعوذ منهم كيلا يغتر بهم الغبي المفتون، ‏‏"‏‏وما ربك بغافل عما يعملون‏‏"‏‏، ‏‏"‏‏وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون‏‏"‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏حل‏‏)‏‏ عن أبي أمامة

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4780- سيكون في آخر الزمان ناس من أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا به أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم

‏‏[‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ ففيه إشارة إلى أن الحديث ينبغي ألا يتلقى إلا عن ثقة، عرف بالحفظ والضبط، وشهر بالصدق والأمانة، عن مثله حتى ينتهي الخبر إلى الصحابي‏‏.‏‏ وهذا علم من أعلام نبوته، ومعجزة من معجزاته، فقد يقع في كل عصر من الكذابين كثير، ووقع ذلك لكثير من جهلة المتدينة المتصوفة‏‏.‏‏

‏‏(‏‏وفيه إشارة إلى مراجعة والتزام أقوال السلف، لا سيما العلماء المجتهدين، في شتى العلوم‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏م‏‏)‏‏ عن أبي هريرة

4781- سيكون أمراء تعرفون وتنكرون، فمن نابذهم نجا، ومن اعتزلهم سلم، ومن خالطهم هلك

‏‏[‏‏‏‏"‏‏نابذهم‏‏"‏‏‏‏:‏‏ يعني أنكر بلسانه ما لا يوافق الشرع‏‏.‏‏

‏‏"‏‏نجا‏‏"‏‏‏‏:‏‏ من النفاق والمداهنة‏‏.‏‏

‏‏"‏‏ومن اعتزلهم‏‏"‏‏‏‏:‏‏ منكرا بقلبه‏‏.‏‏

‏‏"‏‏سلم‏‏"‏‏‏‏:‏‏ من العقوبة على ترك المنكر‏‏.‏‏

‏‏"‏‏ومن خالطهم‏‏"‏‏‏‏:‏‏ راضيا بفسقهم‏‏.‏‏

‏‏"‏‏هلك‏‏"‏‏‏‏:‏‏ يعني وقع فيما يوجب الهلاك الأخروي ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ ‏‏"‏‏ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏ش طب‏‏)‏‏ عن ابن عباس

- ‏‏(‏‏صح ح‏‏)‏‏

4782- سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك، يقتل بعضهم بعضا

- ‏‏(‏‏طب‏‏)‏‏ عن عمار

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4783- سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر

‏‏[‏‏أي لا يصدقون بأنه تعالى خلق أفعال عباده كلها، من خير وشر، وكفر وإيمان ‏‏(‏‏فهي له خلقا، ولنا اكتسابا‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏حم ك‏‏)‏‏ عن ابن عمر

- ‏‏(‏‏ض‏‏)‏‏

4784- سيكون بعدي قصاص لا ينظر الله إليهم

‏‏[‏‏‏‏"‏‏قصاص‏‏"‏‏‏‏:‏‏ جمع قاص، وهو الذي يقص على الناس‏‏.‏‏

هذا من أعلام النبوة لأنه من الإخبار بالمغيبات‏‏.‏‏ وكان ذلك، فقد نشأ قصاص يقومون على رؤوس الناس، يكذبون ويروون أحاديث لا أصل لها، ويشتغلون عن ذكر الله وعن الصلاة‏‏.‏‏ قال الغزالي‏‏:‏‏ قد بلي الخلق بوعاظ يزخرفون أسجاعا، ويتكلفون ذكر ما ليس في سعته علمهم، ويتشبهون بحال غيرهم، فسقط من القلوب وقارهم، ولم يكن كلامهم صادرا من القلب ليصل إلى القلب، بل القائل متصلف، والمستمع متكلف‏‏.‏‏

وفي الفردوس من حديث ابن عباس مرفوعا‏‏:‏‏ سيكون في آخر الزمان علماء يرغبون الناس في الآخرة ولا يرغبون، ويزهدونهم ولا يزهدون، وينبسطون عند الكبراء وينقبضون عند الفقراء، ينهون عن غشيان الأمراء ولا ينتهون، أولئك الجبارون أعداء الرحمن عز وجل‏‏.‏‏ انتهى‏‏.‏‏

‏‏(‏‏وانظر الحديث 9984‏‏:‏‏ لا يقص على الناس إلا أمير، أو مأمور أو مراء‏‏)‏‏‏‏]‏‏ـ

- أبو عمرو بن فضالة في أماليه عن علي

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

4785- سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون، فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عز وجل

- ‏‏(‏‏طب ك‏‏)‏‏ عن عبادة بن الصامت

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏

4786- سيليكم أمراء يفسدون، وما يصلح الله بهم أكثر، فمن عمل منهم بطاعة الله فله الأجر وعليكم الشكر، ومن عمل منهم بمعصية الله فعليه الوزر وعليكم الصبر

‏‏[‏‏‏‏"‏‏وعليكم الصبر‏‏"‏‏‏‏:‏‏ أي لا طريق لكم في أيامهم إلا الصبر، فالزموه‏‏.‏‏ فهو إشارة إلى وجوب طاعتهم ‏‏(‏‏في غير معصية الله‏‏)‏‏ وإن جاروا، ولزوم الانقياد لهم، والتحذير من الخروج عليهم وشق العصا وإظهار كلمة النفاق، وذلك كله من السياسة التي يقوم بها مصالح الدارين‏‏]‏‏ـ

- ‏‏(‏‏هب‏‏)‏‏ عن ابن مسعود

4787- سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين

- ‏‏(‏‏ه‏‏)‏‏ عن النواس

- ‏‏(‏‏صح‏‏)‏‏